حذر علماء مختصون من أن الوجبات السريعة الدسمة والغنية بالدهون قد تسبب الإدمان بنفس الطريقة التي تسببها المخدرات وخصوصا الهيروين.
وتوصل الباحثون في جامعة برينستون البريطانية إلى هذه الاكتشافات المثيرة للجدل في بحث بيّن أن الإفراط في الأكل ليس بسبب نقص الإرادة والسيطرة على النفس وإنما بسبب عوامل إدمان معينة.
ويرى الخبراء أنه إذا ما ثبتت صحة هذه النتائج بأن جسم الإنسان يصبح مدمنا على الدهون والسكر فان ذلك قد يساعد في تفسير معدلات البدانة المتزايدة في العالم الغربي.
ووجد الباحثون أثناء دراساتهم على الفئران أن الحيوانات التي أطعمت غذاء يحتوي 25 في المائة على سكر، أصيبت بحالة من القلق والاضطراب عند إزالة السكر وأظهروا عددا من الأعراض كالارتعاش واصطكاك الأسنان وهي نفس الأعراض التي تصيب الإنسان عند انقطاعه عن النيكوتين أو المورفين.
ويعتقد العلماء أن الأطعمة الدسمة والغنية بالدهون تنشط إفراز كيماويات السرور والنشوة في الدماغ التي تعرف باسم (الأفيونات) مما يعني أن بعض الحيوانات وحتى البشر قد يصبحون أكثر اعتمادا على السكريات والطعام الحلو موضحين أن الدماغ في هذه الحالة أصبح مدمنا على أفيوناته نفسها بنفس مبدأ الإدمان على المخدرات كما يُعتقد أن السيطرة على الشهية تتم من خلال نظام معقّد من الهرمونات ومواد أخرى ينتجها الجسم.
وأظهرت الدراسة الجديدة التي سجلتها مجلة (نيوساينتست) العلمية أن الكميات الكبيرة من السكر والدهون الموجودة في وجبة واحدة من الأطعمة السريعة قد تخل بهذا النظام وتسبب الإفراط في نشاطه وتزيد إفراز مادة (جالانين) الدماغية المحفزة للأكل كما يصبح الإنسان البدين أكثر مقاومة لهرمون (لبتين) الذي تفرزه الخلايا الدهنية لكبح الشهية وإرسال إشارات الشبع إلى الدماغ.
عن الإمام الكاظم (عليه السّلام).. قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): المعدة حوض البدن، والعروق إليها واردة. فإذا صحّت المعدة صدرت العروق بالصحّة، وإذا سقمت المعدة صدرت العروق بالسقم.
عنه (عليه السّلام) قال: في وصيّة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) للإمام عليٍّ (عليه السّلام): يا عليّ، إذا أكلتَ فقل: بسم الله، وإذا فرغت فقل: الحمد لله، فإنّ حافظَيك لا يبرحانِ يكتبان لك الحسنات حتّى تبعده عنك.
عن الإمام الكاظم (عليه السّلام).. عن الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام) قال: أُتي النبيّ (صلّى الله عليه وآله) بطعام حارّ جدّاً، فقال (صلّى الله عليه وآله): ما كان الله ليُطعمنا النار، أقرّوه حتّى يمكن، فإنّ الطعام الحارّ جدّاً ممحوق البركة، للشيطان فيه نصيب.
وقال (عليه السّلام): الحارّ غير ذي بركة، وللشيطان فيه نصيب.
وعن الإمام موسى بن جعفر (عليه السّلام).. عن الإمام عليّ (عليه السّلام)، أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) نهى عن أربع نفخات: في موضع السجود، وفي الرُّقى، وفي الطعام، وفي الشراب.
وعنه (عليه السّلام).. قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): رحم الله المتخلّلين، قيل: يا رسول الله، وما المتخلّلون؟ قال: يتخلّلون من الطعام، فإنّه إذا بقي في الفم تغيّر فآذى الملَكَ ريحُه.
وهذه من آداب المائدة وهي تتعارض مع الوجبات السريعة التي أثبتت ضررها للإنسان.
منقوووووول